الاثنين، 2 سبتمبر 2013

عن العبث السينمائي وغياب الدولة

            

                      
 اعزائي احبائي قُرأ هذه المدونة .يااهلاً بيكم * بصوت مصطفي محمود * :)

                                          ---------------------------------------
الحقيقة شاغلني من فترة موضوع السنيما الهابطة بدون ذكر اسماء ومن غير م نجرح ف حد سينما ( السبكي ) واشباهه ..

هتكلم شوية من وجهة نظر السبكي ف الموضوع ... او كما اتصور انها وجهة نظرة يعنى .

الراجل ف الاصل تاجر ملوش دعوة بالفن هو بيقدم سلعة لجمهور يعتمد ف الاصل علي شريحة كبيرة من المراهقين الهِبل في سن من 12 لحد 18 سنة نفس السن اللي بيسمع تامر حسني :) ..

اللي اي فيلم فيه رقاصة وإيفهات وكام بوسةوتوك توك ومهرجان يبقي فيلمه المُفضل .. السن اللي بيعتقد انه ممكن يلقي صفحة لقلب الاسد علي IMDB ... :)

السبكي بيقدم سنيما رخيصة انتجاياً و فنياً الحقيقة بس ف المقابل بيرجع له الصدي بتاعها ملايين مُملينة .. ف لما يقول جملة الشهيرة

" السوق عايز كده " او " الجمهور عايز كده " هو بيتكلم من وجهة نظر الارقام اللي عنده مش من اي اتجاه اخر .بس ف الحقيقة الجمهور ماعزش حاجه هما ملاقوش اختيار ولا توعية ولا ثقافة ولا تعليم ولا حد يقوله الصح م الغلط ولا المفيد من المضر جيل بيضبش ف المحيط الهادي ليلاً املاً انه يطلع النهار يلاقي فيه ارض تحت رجله ده لو نجي ...

مثلاً ف امريكا فيه افلام اوسخ من افلام السبكي بس عشان هما دولة محترمة الافلام دي ليها سينمات مخصوصة زي م فيه سينمات للبورن في كمان للافلام السيئة دي وكمان بسبب ان المجتمع نفسه واعي ومثقف وعارف ايه يفيده وايه لا الافلام دي مش بتعمل إيردات كبيرة ولا بنسمع عنه اصلاً وبرضه عشان هما ناس محترمة فيه عندهم كل سنة حاجه اسمها اوسكار بتكرم الافلام العظيمة وصنعها علشان يفضل فيه توازن بين ده وبين ده وعشان يحسس الفنان الكويس انه يستحق وان مجهوده هو من معه يُقدر.. كل ده ومحجروش علي زوق حد ولا فرضوا زوق معياً بداعي الحفاظ ع الزوق العام ولا ادعاء الفضيلة النصابة الكاذبة " ليبرالية عاقلة ها "

كل اللي عاجبة حاجه يتفضل يتفرج عليها وهو لوحده المسئول عن قدر الرُقي والتحضر والزوق والجودة الفنية اللي هتتنقله من الحاجه دي ...

في رأي الشخصي و في حالتنا دي ف تبقي الدولة مسئولة عن الزوق العام لما يبقي التعليم بالشكل ده والثقافة بالشكل ده وغياب الرقابة وتهميش دور السينما والفنون بشكل عام بل واعتبرها نوع من الفجور وتحريمها هي وغيرها من الفنون وفي مجتمع ينظر للفنان علي انه شخص تافه لاقيمة له ولا لما يقدمة ولا لمجهودة او اي حاجه بيعملها يكون النتيجة ان الافلام الجيدة متتعرضش خوفاً من الخسارة المادية الفادحة امام افلام السبكي وتفتضل الحاجة الوحشة تكسب بداعي ان " السوق عايز كده " او " الناس عايزة كده " وده كله مش اكتر من تزوير ف الزوق العام ...

سامع بقي حد بيقولي بس الفن مرآة المجتمع .. ده صح جداً . بس مش مرآه بمعني انها تعكس الموضوع بالمملي لا هي كده عشان اه تعكس العيوب والمشاكل بس بشكل اعمق وبنظرة مختلفة للاشياء ليه ده بيحصل؟ عشان ايه؟ وده سببه ايه؟ وتدور علي سبب للمشكلة اعمق من اللي بيبان بسهولة ده ويبقي كتر خير الناس لو طرحوا حلول للموضوع ولو مطرحوش كتر خيرهم برضه

مش يبقي عندي حاجه زبالة اسمها " مهرجانات " و " بلطجة " و" موتوسكلات وتكاتك " اروح عامل فيلم عن عيل بلطجي بيتوب وبيشتري توك توك وبعدين ربنا يكرمه ويبقي نجم مهرجنات واقول انا بعكس المجتمع انا مراية .. ف الحقيقة حضرتك نصاب .

 وأخيراً عشان مطلوش عليكوا ف الموضوع ده هتكلم عن الرقابة .. اللي هي ناس كتير فكراها موجوده عشان احنا مجتمع شرقي ولازم نحافظ عليه من الحاجات الوحشة .. وده كله نصب لامؤاخذه

لان ببساطه ف ظل وجود الرقابة الفاضلة شوفنا افلام من عينة " وسط البلد " " شارع الهرم " بوسي كات " وغيرهم من الافلام اللي بتقدم العري والاباحة مغلفة بغلاف كاذب انه فيلم شعبي !!

ف المُقابل بقي شوفنا ف اخر عشر سنين كام فيلم لوحيد حامد ؟!.. الرقابة عندنا بتُجبر يوسف شاهين يحط علامة " ؟! " علي افيش فيلم " هي فوضي " عشان يبقي تساؤل مش امر واقع .. ياسلام!! .. تحارب عمرو سلامة 3 سنين عشان عايز يعمل فيلم حلو بيصوره اطفال وهو " للكبار " فقط .. عبث عبث الحقيقة ...

الرقابة عندنا بتراقب الفكرة ،اي فكرة مختلفة قوية محترمة بتقمعها وبتسيب اي حاجه تانية .. دي الرقابة بختصار بتراقب الافكار وليس العري والاباحة كما يدعي البعض ..

الفن المفروض يخلي الإنسان كائن أفضل مش يدمرله شوية الذوق اللي فاضلين

بس انا خلصت كلامي .. سلامات ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق